«إخوان أون لاين» يؤكد ما نشرناه منذ ساعات عن اكذوبة شركة «أوروبا 2000» - المرج القاهرة
الرئيسية » , » «إخوان أون لاين» يؤكد ما نشرناه منذ ساعات عن اكذوبة شركة «أوروبا 2000»

«إخوان أون لاين» يؤكد ما نشرناه منذ ساعات عن اكذوبة شركة «أوروبا 2000»

الأربعاء، 1 مايو 2013 | 7:16 م

موقع المرج القاهرة ( news.elmarg.net )
بعد ساعات من نشر تحقيق «المرج القاهرة» على الربط
 http://el-marg.blogspot.com/2013/05/Cleaning.html
موقع «إخوان أون لاين» يؤكد  ما نشرناه من خلال تحقيق بعنوان "أوروبا 2000".. رائحة الفساد الكريهة!
- تعامل المحافظة لم يتغير عن عهد النظام المخلوع
- فساد شركة "أوروبا 2000" يعود إلى أكثر من 5 أعوام
- المحافظ خدع الشباب بعدما أعدوا دراسات الجدوى
- الاحتيال وصل إلى دخول المناقصة بـ12 اسمًا مختلفًا
- الشركة وضعت بلطجية في الشوارع لمنع جامعي القمامة

مشاهد القمامة التي تملأ الشوارع المصرية ما زالت تثير تعجب السياح والزائرين الأجانب لمصر، فهو الأمر الذي طالما أهمله النظام البائد؛ بل ساعد على انتشاره بترك الأحياء المصرية طويلاً لأيدي جامعي القمامة المتجولين بعرباتهم "الكارو" ليلقوها في "المقالب" الخاصة بهم، وفي خلال العشر سنوات الماضية ظهرت في مصر شركات النظافة.

ولم ير المصريون في عهدها أي تغيير في نظافة الشوارع؛ بل تفاقم وضع القمامة وشكل أزمة كبيرة، فصار المصريون يدفعون الضعف؛ فمرة على فواتير الكهرباء بزيادة تبدأ من 3 جنيهات في بعض الأحياء، وتصل إلى 15 جنيه للمكاتب و30 جنيهًا للمحال، وتعود هذه الأزمة إلى الامتيازات التي منحها رئيس الوزراء الأسبق-الذي يحاكم الآن- للشركات الأجنبية ورفض منحها لشركات مصرية.

الصورة تتفاقم يومًا بعد الآخر.. وآخرها في عيد الفطر الذي غرقت فيه الشوارع بالقمامة؛ ففي القاهرة شهدت مناطق الهرم والعمرانية وعابدين، مشاكل مع القمامة التي ترجع لفترات طويلة، إلى جانب المنطقة المجاورة لقصر عابدين، وكذلك محافظة الإسكندرية التي غمرتها تلال القمامة حتى على الشواطئ مع كثرة الناس في الأعياد، ووصلت الأزمة في بورسعيد إلى تفكير المحافظ في فسخ عقد الشركة المسئولة عن النظافة بالمحافظة.. فمصر كلها تحولت إلى مقلب للقمامة حتى بات البعض يدعو إلى "القمامة أولاً".

ومؤخرًا قررت وزارة البيئة إعادة دراسة عقود شركات النظافة الأجنبية، بسبب المشاكل التي سببتها على مدى السنوات الماضية، ومراجعة الخلل القائم في عقود تلك الشركات، خاصة أنها تتولى عملية نقل المخلفات وجمعها دون تدويرها، وأيضًا دعا مجموعة من الشباب على الـ"فيس بوك" إلى حملة بعنوان "حملة العشوائيات- ارمي زبالتك قدام الحي" بهدف إشعار المسئولين بحجم الكارثة الحقيقية بشوارع القاهرة والجيزة والإسكندرية، وغيرها من المحافظات، وحتى الأحياء الراقية، وهو ما أدى إلى انتشار الحشرات والروائح الكريهة التي تجلب الأمراض، وقررت الحملة أن يكون يوم الجمعة القادمة هو اليوم الذي ستشهد فيه شوارع مجالس الأحياء تراكمًا غير عادي للقمامة؛ مطالبين المواطنين يوم الجمعة القادم بجعله يومًا لإلقاء القمامة أمام الحي.

هذا في الوقت الذي حاولت فيه منطقتا حلوان والمعصرة التحرك؛ حيث لم يكتف أهاليها بالكم الكبير من الشكاوى التي لم يستجب لها، فقاموا بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مبنى محافظة القاهرة، والآن يهددون بالامتناع عن دفع فاتورة الكهرباء كاملة حتى تنهي المحافظة عقد شركة "أوروبا 2000" التي عانوا منها منذ بدئها العمل في المنطقة من 6 سنوات.

(إخوان أون لاين) استطلع آراء سكان منطقتي حلوان والمعصرة؛ للوقوف على تطورات المشهد وما الذي أوصلهم إلى التهديد بالامتناع عن دفع فاتورة الكهرباء.

يروي عدلي عربي، أحد ساكني منطقة "حدائق حلون"، آخر المشاكل الكارثية التي تسببت بها الشركة خلال عيد الفطر الماضي، فيقول: كنت مسئولاً عن تنظيم مُصلى العيد وحتى الساعة الثانية مساءً كانت تلال القمامة تملأ المكان، وطوال الليل ونحن نتصل بالشركة؛ حتى يحضروا اللودرات لرفع القمامة من الساحة المخصصة للصلاة،  لكن مهندسي الشركة والحي أيضًا امتنعوا وماطلوا في إحضار المعدات إلى المكان وجلسوا بالقرب من أحد المساجد.

ويتابع: واستمرت المماطلة والتأجيل حتى طلبوا بشكل صريح رشوة لإحضار اللودر إلى الموقع، وبعد إلحاح شديد ووعود غير صحيحة مؤجلة بالموافقة على الرشوة المطلوبة وافقوا، وقامت اللودرات الخاصة بالشركة برفع نصف أكوام القمامة المتواجدة، وتركت الباقي مما اضطرنا كأهالي للمنطقة لعمل سور حول بقية القمامة وتغطيتها؛ حتى لا تؤذي المصلين، سواء بمشاهدتها أو بالروائح المنبعثة منها.

ويؤكد أن الشركة لم تنفذ أيًّا من البنود المنصوص عليها في العقد مثل إزالة الشركة للقمامة من أمام الشقق، وكنس الشوارع، وغسيل الأشجار، وتطهير أماكن القمامة والصناديق، إلى جانب أن الصناديق القليلة الموجودة غير صالحة للاستخدام؛ لأن حجمها صغير جدًّا، كما لا تنشر سلات المهملات كما هو منصوص بالعقد.

تصريحات وهمية
ويرجع المهندس تامر فؤاد، عضو المجلس المحلي المؤقت وأحد سكان المنطقة، تفاقم الأزمة واضطرار الأهالي إلى تنظيم وقفات احتجاجية والتهديد بعدم دفع الفاتورة إلى انعدام الخدمات التي تقدمها شركة "أوروبا 2000" منذ توليها العمل بالمنطقة، بالإضافة إلى التصريحات الوهمية لمحافظ القاهرة التي لم تتحقق، والتي أكد على استجابته فيها إلى مطالب الأهالي بتغيير الشركة في المناقصة القادمة.

ويكمل: طلب المحافظ في تصريحاته التي نُشرت على الموقع الرسمي للمحافظة في شهر إبريل الماضي، من شباب المنطقة القيام بدراسات جدوى، وتنظيم أنفسهم في شركات أهلية لاستلام العمل بالنظافة بدلاً من الشركة، وهو ما قمنا به بالفعل في المنطقة من عدد كبير من الشباب، موضحًا أنهم فوجئوا يوم السبت الماضي في وقت متأخر بأنباء عن انعقاد اللجنة الخاصة بالمناقصة؛ للنظر في المظاريف يوم الأحد صباحًا، وهو ما حدث بالفعل، ولهذا قمنا بتنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام المحافظة، واختارت اللجنة العرض الذي قدمته الشركة متناسية الشكاوى التي وصلت إليهم من جميع الأهالي ضد الشركة.

ويبين أنهم منذ بداية عمل الشركة يضطرون إلى دفع مقابل خدمة النظافة مرتين الأولى في فاتورة  الكهرباء، والثانية للمتعهد الذي يأخذ 5 جنيهات أسبوعيًّا لكي يأتي 3 مرات لجمع القمامة من الشقق، مضيفًا: وكلما تقدمنا بشكوى إلى وحدة الرصد المنوط بها مراقبة أعمال الشركة، نجد موظفي الشركة هناك ويتسلمون الشكوى منَّا في حضور رئيس وموظفي وحدة الرصد!!

ويقول: الخطة التي وضعناها ستوفر في الأموال التي تدفعها المحافظة للشركة، وتصل إلى 40 مليون جنيه لا يستفيد منها المواطنون مطلقًا، لكن المحافظ ضرب بكل مجهودتنا ومصالح الأهالي عرض الحائط، وجاءت شروط المناقصة تعجيزية للشباب المبتدئين الذين دعاهم المحافظ لإنشاء شركات؛ لاستلام المسئولية بدلاً من الشركة الثابت فسادها بعد كل ما تقدمنا به من شكاوى ضدها، فكراسة الشروط لدخول المناقصة الخاصة بمنطقتي حلوان والمعصرة وصلت إلى 2500 جنيه، بينما منطقتا المعادي وطره منفصلتان كانت قيمة كراسة الشروط 2000 جنيه، وهي أرقام يستحيل أن يسددها شباب مبتدئ، فالتعامل ما زال كما كان قبل الثورة تمامًا، ولم يتغير!!

دراسة جاهزة
ويشرح إيهاب أمين، من سكان حدائق حلوان والذي وضع مع مجموعة دراسة جدوى لشركة صغيرة للنظافة في المنطقة، تتلخص هذه الدراسة في إدارة كل شركة لـ10 آلاف وحدة سكنية، على أن يعمل بالشركة 10 شباب، وتمتلك الشركة سيارة واحدة، وتحصل شهريًّا على 50 ألف جنيه فقط، وهي خطة توفر ربحًا لجميع الأطراف في نهاية الشهر، كما أنها تساهم في تشغيل عدد من الشباب الذي يعاني من البطالة.

ويوضح أن شركة أوروبا 2000 تتقاضى من الوزارة 40 مليون جنيه سنويًّا سيتم رفعها إلى 60 مليون في العقد الجديد لخدمة 600 ألف وحدة سكنية، بينما عمل الشركات الأهلية سيكون بأقل من تلك التكلفة بكثير، وسيكون أكثر تنظيمًا وحرصًا على مصلحة المواطنين، مشيرًا إلى أنهم لم يلجئوا إلى التهديد بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء إلا بعد المحاولات طوال الخمس سنوات الماضية لإصلاح الشركة.

ويضرب مثلاً على محاولات الإصلاح بالكم الهائل من الشكاوى التي تقدم بها سكان المنطقة وكان المسئولون عن مراقبة الشركة لا يتسلمون الشكاوى منهم إلا بعد الاتصال بمسئولي الشركة وسؤالهم عن قبول الشكوى من عدمه، خاصة أن العقد المبرم بين شركة "أوروبا 2000" والمحافظة ينص على خصم 300 جنيه عن كل شكوى ضد الشركة، قائلاً هذا الوضع جعل الكثير من السكان يدفعون للمتعهد التابع للشركة؛ حتى يقبل جمع القمامة من منازلهم بعد الحصول على أموال منهم، وهو المخالف لعقد الشركة.

ويتابع: أما البعض الآخر من السكان فيرفض الدفع للمتعهدين، ويلقون بقمامتهم في الشوارع تاركة الأمراض والحشرات والروائح البشعة خلفها، فأصبح الكثير من شوارع حلوان والمعصرة مغلقة تمامًا، ولا يمكن العبور منها، وهو أقل شاهد على فساد هذه الشركة، مضيفًا أن ما فجَّر الأزمة حاليًّا هو التدليس والتواطؤ وإخفاء المعلومات الذي ما زال يتم من الحي وموظفيه ضدنا، فعلى الرغم من متابعتنا المستمرة معهم لتطور وضع الشركة في المنطقة، وطلب رئيس الحي منا أن نبدأ بالعمل حتى ينظم الأمر بشكل قانوني، إلا أننا نجد عكس ما يخبروننا به.

12= شركة واحدة
المفاجأة على لسان المهندس محمد الجارحي، أحد سكان المنطقة، هي دخول 12 شركة للمناقصة إحداهم شركة أوروبا 2000، وبقية الشركات هي شركات تابعة لها، رغم أن كل ما لدينا من مستندات هي ضد الشركة وثابتة بأوراق الرسمية، منها أنهم يدعون أن عدد العاملين هم 240 بينما تؤكد وحدة الرصد أن الحاضرين لا يزيدون عن 9 أفراد، أي أنها لا تمتلك العمالة الكافية لتغطية المنطقة، فمثلاً الشركة تقول إنها نشرت في المعصرة وحدها 64 صندوق قمامة، فكيف يمكن لهذا العدد القليل تغطية هذه الصناديق؟.

وحول أسلوب تعامل الشركة مع الأهالي طوال فترة عقدها الماضي يؤكد أن الشركة لم تمر يومًا بشكل منتظم لجمع القمامة من المنازل، فلم يكن يحركها لمرات قليلة إلا الشكاوى التي نقدمها ضدها، وفي إحدى المرات بعدما قدمت شكوى في وحدة الرصد لإهمال الشركة للشارع جاء العاملون بالشركة وعندما وجدوني لم يكنسوا غير الأمتار القليلة تحت البلكونة ورحلوا، فتقدمت بمذكرة أخرى أشرح فيها ما تم لكني فوجئت بـ"أسامة البنداري"، رئيس وحدة الرصد ينصحني بالتقليل من الشكاوى؛ لأن حجم الغرامات محدد في العقد ولا يمكن أن نزيد عليه، وحدثت أمامي مساومات من موظفي الشركة؛ ليقنعوه بالتخلي عن إقرار الغرامة، ومرة أخرى عندما ذهبت إلى الرصد وبحضور الموظفين هناك اعتدى عليَّ موظف شركة "أوروبا 2000" أحمد فتحي بالضرب بمساعدة العاملين بالشركة.

ويوضح أن إحدى نتائج اجتماعهم مع سكرتيرة محافظ القاهرة بعد الوقفة الاحتجاجية أكدت أن قرار إلغاء المناقصة بيد المحافظ وحده، وقدمت اقتراحات للمطالبة بإلغاء المناقصة.

احتكار
ويشبه هاني فوزي- من أهالي حلوان- شركة "أوروبا 2000" بـاحتكار "أحمد عز" للحديد في مصر، كما تحتكر الشركة عقد النظافة في المنطقة، بينما لا تنفذ بندًا واحدًا منه.

 ويؤكد أنهم امتنعوا عن دفع فاتورة الكهرباء بعد تدهور حالة المنطقة؛ بسبب القمامة المنتشرة في كل مكان، وتقاعس الشركة عن القيام بدورها، حتى ينتهي عقد الشركة أو تُزال النسبة المقررة في الفاتورة كرسوم للنظافة.

ويتعجب من حصول الشركة على 40 مليون جنيه في حين أن مرتبات العمال بها تتراوح بين (180 و240) جنيهًا، وأغلبهم فوق الخمسين سنة، متسائلاً: إلى تذهب هذه الأموال؟.

ويقول محمود عبد العزيز إنه أيضًا ممتنع عن دفع فاتورة الكهرباء؛ حتى لا يضطر لدفع رسوم النظافة التي لا يتلقى مقابلها أي خدمات، بل يدفعها مرة أخرى للمتعهد حتى يجمع القمامة من أمام المنزل، ولا يأتي لمدة طويلة حتى تجمعت القمامة في أغلب الشوارع لتزاحم المواطنين في تحركاتهم، وتضايقهم رائحتها، كما تسبب العديد من الأمراض لمختلف الأعمار.

ويضيف: تحركنا منذ حوالي أربعة أشهر ولم نجد نتيجة واقعية حتى الآن، كما لا ينفذ المسئولون الوعود التي يقدمونها لنا، ونحن لن نسكت على إهدار حقوقنا الطبيعية مهما كان الثمن.

بلطجية لكل شارع
ويشاركه في الرأى زعيم السيد، من سكان المعصرة، مشيرًا إلى أن تلك الأزمة مع شركة النظافة في المنطقة إنما هي مشكلة تراكمية على مدار 6 سنوات مضت لم تقم فيها الشركة بأعمالها سوى في الأيام الأولى لعقدها فقط.

ويؤكد أن الشركة خصصت البلطجية في كل منطقة؛ بحيث يقومون بمنع أي من المتعهدين الجائلين من الدخول إلى المنازل، وإزالة القمامة منها؛ حتى يتمكنوا هم منا والحصول على رشاوى في مقابل السماح للمتعهدين بجمع القمامة من الأهالي.

ويؤيد الاقتراح الذي قدمه الأهالي عن طريق الجمعيات الخيرية في حلوان بالتنسيق مع الحي؛ لإحضار المعدات وتشغيل الشباب في جمع القمامة؛ لأنهم الأقدر على القيام بهذا الدور بعد معايشتهم للمعاناة التي يعانيها السكان من القمامة ورائحتها
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
شارك اصدقائك للخبر :

إرسال تعليق

اضف تعليقك

 

جميع الحقوق محفوظة لـ المرج القاهرة © 2013