اوعي تنسي نوفمـــــبر...
- كلما جاءت بدايته اشعر برائحة الغاز في انفي ! كلما جاء اوله اشعر بزحمة داخلي, و يتردد في اذنى صوت السارية العالي المرعب الذي طالما خطف قلبي و كان سبب في هروب دمى!! .. ثم اتذكر احد الهتافات فتفيض عيناى بالدمع الذى لا استطيع السيطرة عليه, واشعر بقشعريرة غريبة , و تتوالي الذكريااااات, و تتعاقب المشاهد امام عيناى, انه شهر نوفمبر "انه شهر محمد محمود" , انه شهر الشهداء , انه شهر الصمود...
- تمـــر الاعوام علي احداث محمد محمود, و في كل عام في نفس اليوم ربما تكون في نفس الساعة ايضا, تتكرر مأساه العام السابق !! يسقط شهداء تتحول اسمائهم لذكري تخلد في قلوب البعض الي جانب من سبقوهم, و يبقوا ذكرى الي ان يأتى نفس الشهر نفس اليوم ربما تكون نفس الساعة و تلحق بالذكري ذكري اخري, حقا فهى مأسااااه.
- و مع ذلك لا يستطيع الكثير ان يفرطوا في حق من ماتوا, حتى وان كانوا علي يقين انهم سليحقون بهم, و في وســـط كل هذة المعمعة والاحداث التى خطفت القلوب, لن تجد علي الفم الا كلمة "انزلــــوا" , تفتح توتير تلاقي كلمة واحد "انزلوااااا" تفتح الفيسبوك تلاقي "انزلواااا" !!!
- تمر الاحداث اما عيناى, و كأنها بالامس,لا استطيع ان اتماسك عندما اتذكرها, لا انسي سقوط جيكا ومن تابعوه, لا اتحمل ان امحي من ذاكرتى ان حقه لم يأتى الي الان,ولا اتحكم في احساس يطاردنى ان حقه لن يأتى,, ايضا لا استطيع ان افقد الامل !!
- يأتى نوفمبــــر من كل عام بأيامه القاسية, و ساعاته السيئة, تمر وانتظر يوم محمد محمود, واخشي ات يتحول لذكري الي جانب الذكريات الاليمة التى مضت..
- سيظل نوفمبر بشهدائه و تفاصيله و محمد محمود, مخلد بداخلي يؤلمنى و يضحكنى!
حقا فيضحكنى اشتياقي لرائحة الغاز, و الفر و الجري الذي يفرق من حولي رفاقي, ومن بعده آخذ نفس طويل معه ابتسامة, وانا احدث نفسي واقول لها "انتى خلاص بقيتى في امان"...
يؤلمنى من فارقونى و ستظل دموعي حية الي ان يأتى القصاص من قتلاهم .. ولن انســــى....
موعدنا محمد محمود 19 نوفمبر...
_ اوعوا تنســوا حق الشهداء... اوعوا تنســـوا محمد محمود ... اوعوا تنســـوا نوفمبــــر.
كتبت: أ\ رضـــوى عبدالخالق
نائب امين تنظيم حزب الدستور بالمرج.
.
إرسال تعليق
اضف تعليقك